بشرى من شجرة الخير والسلام الى كل السوريين زيت الزيتون السوري يفوز بجواز سفر للدخول الى اسواق العالم والسوق الاوربية :مجلس الزيتون العالمي يوافق على معيار جودة زيت الزيتون السوري
كشف نائب رئيس مجلس الزيتون السوري اياد بيتنجانة في تصريح للثورة عن موافقة مجلس الزيتون العالمي على اعتبار مشكلة ارتفاع قيمة delta-7-stigmastenol في زيت الزيتون السوري بوصفها كتلة واحدة تصف جودة هذه المادة بمثابة شذوذ عن المواصفة العالمية وهو معيار جودة وليس معيار للغش بعد ملاءمتها مع المواصفات الاخرى وذلك في اجتماع المجلس الاخير في اسبانيا.
ووصف بيتنجانة هذه الموافقة بالانجاز الكبير للوطن وهي بشرى سلام لأهل البلد بكل أطيافه في هذا الزمن الصعب والذي نحتاج فيه بشغف لمثل هذه الطمأنينية التي افتقدناها في الآونة الأخيرة، واضاف لقد تكللت جهودنا وسعينا الحثيث وبالتعاون مع مكتب الزيتون وخاصة جهود الدكتور سهيل مخول وهيئة البحوث الزراعة ومجلس زيت الزيتون السوري بالنجاح في توضيح مشكلة شذوذ زيت الزيتون السوري عن المواصفات العلمية وذلك من خلال جهودكبيرة تمثلت بتحاليل نوعية على مدار أربعة مواسم وتقديم العديد من التقارير العلمية لمجلس الزيتون العالمي لاعتبارهذه المشكلة بمثابة شذوذ عن المواصفة خاصة بزيت الزيتون السوري وبعد إرسال العديد من العينات وطرح الموضوع على مجلس زيت الزيتون العالمي في اجتماعاته المتكررة في تركيا والأرجنتين وإسبانيا.
فقد وافق مجلس الزيتون العالمي على اعتبار مشكلة ارتفاع قيمة Delta-7-Stigmastenol في زيت الزيتون السوري في اجتماعه الأخير في أسبانيا وبعد ملاءمتها مع المواصفات الأخرى للزيت بوصفها كتلة واحدة تصف جودة هذه المادة
بمثابة شذوذ عن المواصفة العالمية وهو معيار جودة وليس معيار للغش.
حيث يعد هذا الإنجاز نجاحا ً كبيرا ً سوف تظهر نتائجه تدريجيا ً على عدد كبير من العاملين في هذا القطاع وبالتالي على اقتصاد البلد وهو ثمرة جهود جبارة تم الوصول إليها من خلال التعاون والتنسيق المستمرين مع خبراء وفنيين من عدة
دول وخاصة منها إيطاليا والأرجنتين وأستراليا وتونس والتي يعاني زيت الزيتون فيها من مشاكل
مشابهة.
نجحت نتائج هذا التنسيق العلمي والفني العالمي من تبادل الآراء والخبرات في إجبار الدول المعارضة لهذه التعديلات مثل أسبانيا على الموافقة عليها وإعلانها رسميا ً في اجتماع المجلس في ألمانيا على هامش معرض أنوغا للأغذية.
وامل نائب رئيس مجلس الزيتون السوري أن يدخل هذا الانجاز الوطني الفرح إلى قلوب الناس من خلال بشرة السلام هذه
في زمن بتنا فيه بحاجة ماسة إلى بشرى خلاص وعودة الأمن والأمان إلى ربوع بلدنا الحبيب.
يذكر ان زراعة زيت الزيتون وقطفه وعصره وتخزينه وتسويقه وتصديره في سوريا تلقى اهتماما ًكبيرا ًوقدسية عالية لدى الشعب السوري بكل أطيافه بوصفه مصدر رزق لعدد كبير من العاملين في هذا القطاع والذي يفوق الثلاثة ملايين شخص.
وكان زيت الزيتون السوري عانى في الآونةالأخيرة عالميا ًمن مشاكل الشذوذ عن المواصفات متمثلة بارتفاع قيمة مركب Delta-7-Stigmastenol لتصل إلى 0.9% وهو أحد الستيرولات التي أعتمدها مجلس الزيتون العالمي بتركيز أقصى 0.5% كمؤشر لغش زيت الزيتون بزيوت نباتية أخرى يرتفع فيها نسبة هذاالمركب.
إن ارتفاع تركيز هذاالمركب في زيت الزيتون السوري لايعود إلى مشاكل غش إنما تعود إلى البيئة الجغرافية ونوعية التربة والمناخ والتي أدت بدورها إلى تغيرات جينية ظهرت في تركيبه الكيميائي وبالتالي حالت ووقفت عائقا ً دون تسويقه بالأسعار التي تتناسب مع جودته، وهذا ما انعكس سلبا ًعلى اقتصاد البلد بوصفه منتج زراعي على درجة بالغة الأهمية.